الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

الخيبَة ..




و الخيبَة تنخُر بالعظمْ , تفتِكُ بالقلبْ , تتوسّع أوعيتُنا لضخّ الدمْ فيهـا بـ سرعة فتمتليء أطرافُنَا بالدمَاء فنُصابُ بإرتفَاعِ حرارةٍ مُفاجِيء , نفقِدُ الثّقَة في العَالمِين , نُصَابُ بهذيانٍ مؤقّت , نُصابُ بالأرقِ لـ ليَالٍ , نكذّب أنفسنَا , ولا نُصدّق بأن ما حدثَ لنا مِن خيبةٍ هو من أعز النّاس إلينَا , نبدأ بإختلاقِ الأعذار المُقبحّه , و لكِن لا فَائدة! 

يرحَلُون هُم , وتبقَى ذكراهُم المتعفنّة متربعةً على العرشْ , لا تأبى أن تتنَازل و أن ترحَل مع أهلِها , و كُلمَا جلستُ وحيداً , تنتصِبْ و تبدأ بسرد تاريخِها , من هِي , لمن هِي ... إلخ 
ذاكِرتي منظمّة تُرتّب خيبَاتها الواحدة تلوَ الأخرى تُرتب أصحَابها أبجدياً , تُذكرنِي بمواقفهِم , لـ ينتهيَ الأمرُ بتعكِير صفوَ مزاجي ! 

- كُوبٌ من القهوة الخاليةِ من السكّر يفِي لإصلاحِة عزِيزتِي .