الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

أحترفُ الحزنَ والإنتظار *


*
أحترفُ الحزنَ والإنتظار  أرتقِب الأتي ولا يأتي تبددت زنابقٌ الوقتِ عشرُونَ عاماً وأنا أحترفُ الحزن والأنتظار * تقولُ فيروزْ , ولكنّي إحترفته لثلاثِ ساعاتٍ ونصف ودقائقَ معدودَة .

السّاعة 2:14 مساءً .
و أنا في الطريقْ على أمَل اللقاءِ بِك , تتهاطل الأمطَار فجأه , أستبشُر خيراً بأن لقائنـا سيكُون مختلفاً هذه المرّه .
طق طق طق طق طق , في وسَط الطريق أدركُ بأنّ إختياري لإرتداءِ كعبيَ الأسوَد من أسوء إختياراتِي لهذا اليَومْ , و لكنّي أسيرْ , و أسيرْ و أستمّر في السير , و أتحمّل و أتبلل و أتحمّل و أتبلل كلْ هذا لكّي ألتقي بِك , و لا يهمنِي كيفَ سيكُونُ شكلي في نهآية المسير و لا يُهمنِي إن سَاح كحلي الأسود , و إن تبلل وشَاحي , ولكنّي أستمر في السيّر , فأنتَ لا تدرِي مالذي يعنِيه لقيَاكْ.
2:36
أتوقّف عندَ المقهَى الذي سنلتقي فيه , أفتَحُ البابُ و أدخُل برجلي اليمينْ , و أدعو الله من الداخل أن يكُون شكلي لائقاً بِك , لائقاً بنفسِك و روحَك الجميلة , لائقاً بعينَاك البريئتان .
أجلِسُ على طاولةٍ ذات كرسيين , واحدٌ لي و الأخر لك , أطلب قهوتين , لي و لكْ , و أبدأ بـ العَد العكسيِّ للإنتظَار  .
دقيقه , دقيقتَان و وكأنهما عامان , يمرّ الوقت و انا أنتظر و أنتظر , و كلمَا دخل شخصٌ ما , أنظر مباشرةً لعلّه أنتْ , ثمّ أنزِلُ رأسي منتَكِسةً  .

أغادرُ المقهَى كما جئتُه تماما الساعه 6:00 مساءً ,  ولكِن بمنظرٍ مختلفْ , بتفكيرٍ مختلفْ , بحمِل أثقل .
ألومُ الحَظ , ثمّ أقول بأنّه كانَ يومٌ سيء منذ هطُول الأمطار , ألوم الوقتْ ! , ثمّ ألومُ نفسِي و أدركُ بأنّك مجرّد مضيعَة وقتٍ ليسَ إلّا .


- ليسَ في الإنتظَارٍ أي لذّةٍ سوى أنّه يعلمَك الصبّر , إنتظَار الذين نحبّهم يجعلننَا ندرك مدى الكم الهائل من الغباء الذي نتملّكه , إنتظار الذين لا يدرون عنّا و لا يسألون , هو بحد ذاته إرهاقٌ نفسّي ووجِب علينا ان تتخطّاه .

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

الخيبَة ..




و الخيبَة تنخُر بالعظمْ , تفتِكُ بالقلبْ , تتوسّع أوعيتُنا لضخّ الدمْ فيهـا بـ سرعة فتمتليء أطرافُنَا بالدمَاء فنُصابُ بإرتفَاعِ حرارةٍ مُفاجِيء , نفقِدُ الثّقَة في العَالمِين , نُصَابُ بهذيانٍ مؤقّت , نُصابُ بالأرقِ لـ ليَالٍ , نكذّب أنفسنَا , ولا نُصدّق بأن ما حدثَ لنا مِن خيبةٍ هو من أعز النّاس إلينَا , نبدأ بإختلاقِ الأعذار المُقبحّه , و لكِن لا فَائدة! 

يرحَلُون هُم , وتبقَى ذكراهُم المتعفنّة متربعةً على العرشْ , لا تأبى أن تتنَازل و أن ترحَل مع أهلِها , و كُلمَا جلستُ وحيداً , تنتصِبْ و تبدأ بسرد تاريخِها , من هِي , لمن هِي ... إلخ 
ذاكِرتي منظمّة تُرتّب خيبَاتها الواحدة تلوَ الأخرى تُرتب أصحَابها أبجدياً , تُذكرنِي بمواقفهِم , لـ ينتهيَ الأمرُ بتعكِير صفوَ مزاجي ! 

- كُوبٌ من القهوة الخاليةِ من السكّر يفِي لإصلاحِة عزِيزتِي .

السبت، 31 أغسطس 2013

مملكةُ النمل ...





جُزء من هذه المدونَة واقعِي كمُعتقدات جدتِي , و جُزء منها مِن محض الخيَال .

تقول جدتِي أنّ من يقتُل الخنَافس , تأتي إليه في قبرِه و تأكل عينَاه , و من يقتُل النمل بالنّار يمُوت حرقاً , و من يُغرقه بالماء يمُوت غريقاً , و عندمَا يمُوت يأتي إليه النمل ليأكل عينَاه ! 
رُغمَ أنّي قرأت معلومه بأن النمل يمكنه السباحة في الماء لمدة أسبُوعين , و لا أعرف مالذي يحصل له بعد ذالِك بالتحديد ...
رُبما يستقر على يابسةٍ ما .

- هل تنطبق هذه الأسطُورة على الصراصير ؟
- لا أدري و لكنّي لا أتمنّى ذالِكَ . 

 جدتي تُحب النمل , و تطعمُ النمل , ترش له حبّاتِ السكّر , كالؤلؤ تمامًا , فيفرحُ النمل بها , يبدأون بالركض في إتجاه السكّر , يحملونها على أكتافهم الصغيرة و ينقلونها إلى منازلهم .
و لكنّي لا أحبّ النمل , و لطالما ظننتُ بأنّه شرير , و عندما يقرر المهاجمة على مكانٍ ما يعلنها حرباً لا هوادةَ فيها ! 
 
- إنّه صغير جداُ يا جدتِي , كيف يستطيع حمل حبّات السكر هذه كلها !؟ هل نساعده ؟
- لا , فحتما سنهدمُ قريتهم و نحطّم منازلهَم و نفزعُ أطفالهم و لا نريد المشاكل !

قرصَاتُه قويَة و يُقال بأن في قرصِه فوائد !  إذا ما ألتقينا في مكَانٍ واحد , أترك له المكَان و أرحَل ...
في إحدى المرات قررت مملكة للنمل أن تغزو منزلنا ! " إذا فالتذهب نصائح و خرافاتِ جدتي للحديقَة و لتقرعَ طبٌول الحرب , إنّه النملُ "

تقول الأم : خبؤوا أكيَاس السكّر و لملموا فتاريشَ الخبزة , و لنقلب البيتَ رأساً على عقِب علّنا نكتشف المقر الرئيسي لتلك القريَة .
حوار يدور بين الإبنتان :
- لكن هذا غيرُ كافٍ يا أماه !
- إنني حتماً لن أشاركَ في هذه الجريمَة الشنعاء .
- لكنه سيسيطر على المنزل إن لم نقضي عليه مبكرا .
- سيأتي ليأكل عيناكي في القبر , هل تريدين أن تكُوني مفقوئة العينين ؟ 
- لا , لا أريد و لكن هل تريدين أن تتعرضي للقرص من قِبله ؟
لتتدخل الأم بين الأختين و تقُول : - في حالةٍ كهذه يجُوز التخلص منه لأنه يؤذينا يا عزيزاتي ! 
- ولكن ..... حسناً سأبحث عن طريقة على الإنترنت للتخلص منه .

الطريقَة : 
ضعي قطعة رُخام * مرمارة * في المكَان الذي يتواجد فيه النمل بكثرة , رشّي أمامهَا قليلاً من السكر و الفلفل الأسود * الأكحل يعني * , سيرى النمل حبات السكّر , تدمع عيناه و يركُض ناحيتها , ليتفاجأ بوجود فلفل , و سيكُون قد فات الأوان , فـ عندما يدخل النمل لمنطقة الخطر , سيشم رائحة الفلفل , سيشعر بالدوار و يرتطم رأسه الزجاجي الصغير بالمرمارة و ينكسر و .... و يموُت !

لتُعلن تلك القريَة الطواريء و بوجودِ عدد كبير من الضحايا , تُقرر الملكة إنقاذّ ما تبقّى لها من شعبْ , فيُلملمونَ أتربتهَم و سُكرهم و فترشَهم و من ثمّ ينتقلون . 

إننا حقاً نتأسف لما وقَع لكم من مأساةٍ و لكنّ العينَ بالعين و السنّ بالسنّ و البادي أظلَم !

- هل عرفتي أينَ كانوا يقبعُون ؟
- لا لم أعرف , و لكنّي أشّك في تلك الفتحَة الصغيرة بجانب النافذه .


الثلاثاء، 23 يوليو 2013

البلكونة ...





قبل أن تبدأ بقراءة هذه التدوينه , وُجب عليك ألا تستغرب بتاتا من أنّ هنالك أطفال قضوا طفولتهم في بلكونة  و ألا تستخدم أدوات السؤال , لماذا؟ , و مالذي حصل؟ ... إلخ , و ألا تشفق علينا .! فهمت و اللا نعاود من جديد ؟

البلكونه , كلما قال أحد هذه الكلمه أشعر بالحنين للطفولة و إلى بلكونتنا , صدّق أولا تصدق لقد قضينا طفولتنا في البلكونه و الأسوء من ذالك انها كانت على الشارع الفرعي
كل ما نراه هو السماء و جزءا من الشمس يسطع علينا من الجانب , و إذا صعد أحد منا على المحبس الصغير أو على الكرسي بعدما ينزل يأتي ليخبرنا ما رأى ,
شن شفت ؟؟ ... شفت عيال الجيران يلعبوا بالكوره ! ... كيف يلعبوا ؟؟ , يعوينهم ! .... تنتابنا بعض من الخيبه ثم نرجع لإستكمال أحاديثنا الغير مفهومه .
كم تمنيت أن انزل للشارع و ألعب و ألطخ نفسي بالوحل و أركض و أتشاجر مع هذا و ذاك و لكن انتهت هذه الطفوله و نحن نحلم فقط !
على كل حال " حالنا كان خير و أفضل بكثير من غيرنا " ماذا يستفيد الأطفال من بقائهم طوال الوقت في الشارع هـاه ؟ بعض الكلمات البذيئه و بعض أساليب العنف و ما أدراك .
أمي كانت تخاف علينا كثيراً , لم نختلط بأبناء الجيران أبداً , و لم نكُن نعرفهَم كثيراً.
عرضها ثلاثة أقدام و طولها قدم ونصف أسوارها عاليه و كأنها السجن بحد ذاته هكذا أتذكرها  , هذه هي البلكونه التي جمعتني انا و أخي الكبير و اختي التي تكبرني بعام و نصف , مضينا فيها أمتع الأوقات , أوقات لا تعوّض بأي ثمن .
يذهب أخي للبقّالة ليشتري لنا كيس البطاطس الكبيــر " الإسفنجي " الموضوع في كيس تغلفه شبكه " لو كنت بعقلي في ذالك الوقت لما أكلت منه حبّة واحده , إنّه المرض بحد ذاته " , نركض لجلب الصحن الكبير و نسكب فيه البطاطس كلها و كأننا القراصنه الذين حصلوا على الكنز و بدأو يتقاسمون الغنيمة , ونبدأ بإلتهامها الواحده تلو الأخرى جالسين مستمتعين بنسمات الرياح التي تهب علينا من البلكونه , يتعالى صوت ضحكاتنا , و هداريزنا , و سخريتنا من الجميع , كنا صغار , كنا جميلين جداً و لازلنا كذالك .
في الواقع كنا نكره الشتاء لأن مياه الأمطار كان تملأ البلكونه , ولم نكن نلعب كثيرا فيها , لذالك نمضي أغلب الوقت أمام التلفاز نطالع قنوات الرسوم المتحركه !
كوبٌ من الشاي والحليب و قطع من الكعك , ونجلس " أرجلنا تكون على شكل حرف إم M " أمام التلفاز.
نقلب القنوات , سبيس تون , ARTeenz , كارتون نيتوورك , أذكر هذه القنوات فقط , نفتقد البلكونه في الشتاء , نفتقد الشمس التي كانت تسطرنا كل صباح على روسنا وتجالسنا مساءً.
لا أنكر أبدا بأنني أحببت هذه البلكونه طوال الوقت , فقد كنتُ أكرهها أحياناً خاصةَ عند مرور موكب من السيارات أو أثناء الإحتفالات و الأعياد و المناسبات و " العرايك " !
نبي نشووف , نبي نشووف ... خشي جوا مش حتقدري تشوفي حاجه ! ... خسااااره يا ريتنا نسكنوا على الشارع الرئيسي ....
نشعر بالحزن الشديد لأننا لم نرى شيئ , ثم ندخل .

محظوظُ جداً من يمتلك بلكونه على الشارع الرئيسي , لا يعرف قيمتها على الأغلب , ميتةٌ لا يزينها شيء , لا الورود و لا النباتات ,  جدباء ممنوعٌ الجلوسُ فيها .
~  

الخميس، 2 مايو 2013

أخافُ على قلبِي ...!




و لكنني أخافُ على قلبِي من نسَائمِ الرياحِ العاتيه , نسائمِ الرياحِ المحملّه بالشوائبِ , أخافُ عليهِ من التعلّقِ بأشخاصٍ أعلمْ جيداً بأنهم سيخذلونَه يوماً ما . 
أخافُ عليهِ من التألّم و أن يستوطِنَ الحُزنُ الغُرف الأربعةَ في قلبِي و تُهجّرَ سعادتِي .
أخافُ على قلبِي من الكُره , الحِقد و الحسد , أخافُ أن يتبّع الملذّات وشهَواتِ الدنيا , أخافُ عليهِ من التقلّب و المعصيةِ ,و ألَّا يخافَ الله .
أخافُ عليهِ من الذُّل ومن شفقةِ أحدِهمْ و من شماتَةِ أحداهُنَّ , أخافُ عليهِ منهُم و منها ومِنهْ , أخافُ أنْ يحبَّ من لا يحبُّه و أنْ يكرَه من يحبُّه و أنْ ينكُرَ جميلاً و يُحزَن سعيداً و ينافِقَ صديقاً و أنْ يخُونَ أهلاً وحبيباً .

قال - هل تحبِّيني ؟
قالتْ - لو كانَ لي قلبان لأحببتُك بواحد وخبأتُ الأخر و إستعملتُه إذا مالَ الزمانُ بِنا , ولأنني أخافُ على قلبِي لا أستطيعَ أن أخاطِرَ بِه في علاقةِ حبِّ لنْ يُباركَ الله لنا فيها .

- في الواقِعْ إننِي أخافُ على قلبي من كُلْ شيء !


 

الخميس، 28 مارس 2013

طائري يغرّد ... !




بدايتي مع التويتر كانت عام 2010 , تعرفنا على بعضنا عن طريق البرامج التلفزيونيه , ومنذ تلك اللحظه بدأت قصة حُبنّا . 
في تلك الفتره كان المغردّين الليبيين عددهم قليل " ينعدوا على صوابع اليد " , كان ممل لأبعد الحدود ,  لا أذكر بأن صادفني شخص ليبي و تاحدثت معه في تلك الفتره إلا صديقتي , أضطررت إلى تكوين صداقات مع أناس أخرين من بلدان ثانيه , ثقافات و لهجات أخرى , أمريكان , أردنيين , فلسطينيين , كويتيين , سعوديين .... إلخ  , كانت نهاية هذا الحب أليمه إفترقنا لأننا لم ننسجم مع بعضنا البعض .

هجرتُه و لم أكن أزوره إلا نادرا , وحتّى عند زياراتي المتقطعه كنت صامتَه , أخرستُ طائري المغرّد لفترة طويلَه ...

-2012 علمتْ بأن نسبة المغردين الليبيين بإزدياد مستمّر و أنّ هنالك أمل لرجوعي لساحة التويتر و إعلان إبتعادي عن الفيسْ بوك ! , رغم ان هذه النسبه هي 04.% إلا أنها نوعا ما مبشّره بالخير =)) .

جمعنا لقاءٌ أخَر , وهذه المرّه كانَ لقاءً لا فُراقَ من بعدهِ إلاّ بالموتْ , لملمتُ أشيائي في الفيس بوك و رتبتها , لأني لن أدخل إليه كثيراً , و أنتقلت إليه " 
" طائري بدأ بالتغريد من جديد " يتحدّث بالليبي , مع مغردّين ليبيين نتشارك أطراف الحديث و التساؤولات و الأفكار و كل شيء ! 

إن الجميل في التويتر انّك تستطيع ان تعبر عمّا في داخلك  و لطالما كانت الكلمات تعتصر في دماغي للخروج و لكنّي لا أدعها , خوفا علي جرح مشاعرها , ولكن التويتر أتاح لي الفرصه و لـ غيري لكتابة خواطرهم و ما يجول في بالهم من أفكار و كلمات , أحزان , أفراح , أشعار , سياسيّات , سخريات ... إلخ 

-140 حرف فقط , التويتر رسم لكل مغرد حدود في التغريد و هي ان تغرّد في نطاق الـ 140 حرف , لا زيادة لهما , إختصر على قصاد ما تقدر , إحذف رموز و تشكيلات مسافات زائده أي شيء زائد , جرّد حروفك من كل شيء : ) , " نصيحه عابره " لا انصح أولئك اللذين يستخدمون أسلوب الموشحات في التحدث و مشاطرة غيرهم بما يدور في عقولهم بإستخدام التويتر , الفيس بوك والمدونات هي مكانك عزيزي " , على كل حال 140 حرف تكفيني للتغريد ! .




تغريداتي قاربت على الوصول إلي 18 ألف تغريده و ستظل في تزايد بإذنه =)) , كلماتي و أحاديثي كثيره و أتمنّى ان تسع التويتر , تغريداتي حرّه لا أحد يمتلكها إلا أنا , لا تقيدها قيُود .

عندما أبدأ بالنظر في TimeLine الخاص بي , بدون أي كتابة أو شي و أبدأ بقراءة تغريدات بعض المغردّين , تبدأ تلك الغيمه المملوءه بالتساؤلات ! كيف , لماذا , متى , عن ماذا يتحدث .... إلخ من الأسئله , من الرائع ان يكون TimeLine الخاص بك منّوع .
تقرأ الأشعار , النكت , التغريدات الساخره , السياسه , الثقافه العامّه , المشاكل , و غيرها الكثير الكثير ...

حتّى إنني قد أقرأ عن مدينة وماتعانيه من مُعاناه لم أكن قد سمعت عنها من قبل ! , " إقتراح عابر " إنني أنصح أي شخص سياسي أن يدخل لـ التويتر و يتحاور مع الناس , و سأراهن بأنه سيكون " منبهر " بكميّة المعلومات التي كانت مغيبّه عنه في السابق ! .

و بحُكم عشرة العمر اللي بيني و بين التويتر نبي نعطي شوية نصايح للأشخاص المقبلين على الدخول للتويتر

- نوّع في مواضيعك ولا تجعلها مقتصره على موضوع واحد حتّى لا تُصبحَ ممل
- تقبّل رأي غيرك مهما كان الأمر
- لا تستخدم الأسلوب العنيف في الرد و إقناع غيرك بأرائك و ليكن شعارك " لنفترق بهدوء أو نتحاور بهدوء " .
- الــ " Block " الإعدام الإلكتروني " في نظري " أحكم على كل شخص يتدخل في تغريداتك و يهنها ويدقق فيها  بالإعدام , فـ البلوك هو موتُ بطيء للمغرّد .
- لا تكُن مثالياً أكثر من اللازم و لا ساخراً أكثر من اللازم أيضاً .
- كُن متواضعا .
- و أهم من هذا كلّه كنْ أنتَ كما أنتَ " #مفاهيم " =)) كًن على طبيعتك , لا تخف من كتابة تغريداتك التي تصنعها بنات أفكاركْ , كن جريئا و حاداً , و هذا ما سيجعلك مميزا بين الكل .


إنني أرى في التويتر راحةُ و هدوء أكثر من المواقع الأخرى ... 

و تذكّر انّ كل ما تكتبه يداكْ ستحاسب عليه يوماً ما !

الجمعة، 1 مارس 2013

شُكرا ديل كارينجي , Thank you Dale Carnegie

بسمِ الله الرحمَن الرحيمْ ~ :)


شكرا ديل كارينجي , نعم شكراً وألف شُكراً , علي كتابك الرائع الممتع للقراءة " دعْ القلق و إبدأ بالحيـاه " ...

رغم أنني في 17 و مقبله علي 18 إلا أن القلق كان يسكنني بشكل كبير , لطالما كان القلق صاحبا لي في حياتي , و كان القلق يؤرقني و يقتلني , و شعرت بإزدياده عندما تخرجت من الثانويه , لأنه يجب عليا الأن ان اختار مستقبلي و ماذا أريد أن أكون في المستقبل ,  لا أخفي عنكم بأن العامل المساعد للقلق الذي يساورني دائما , هو الأوضاع الراهنه في بلادي " ليبيا " . 

ثلاثة أعوام من عمري مضت و القلق يأكلني شيئا فـ شيئا , منذ ان دخلت للثانويه  و أنا أفكر فيما أريد و مالا أريد ؟ , وماذا سيكون مستقبلي ؟ , لا أخفي عنكم بأن المستقبل لم يكن أحد اسباب قلقي المستمر , بل كل شيء يحدث لي كان يسبب لي القلق , إبتدائا من إستيقاضي في الصباح وتفكيري فيما سيحدث لي و إنتهائا بـ مرحلة ماقبل النوم التي أبقى مستيقظة فيها ظنا منّي انه الأرق و لكن تبّين لي بأنه القلق .

يصيبني القلق دائما فيما سيقوله الناس عنّي ان فعلت هذا و تركتُ ذاك , و ما إذا كان كلامي مناسبا أم لا , يثيرني القلق بمجرد التفكير فـي ما إذا كنت صالحه لأن أصبح طبيبه أم لا ؟ في الحقيقه يصيبني القلق في كل شيء كللللل شيء :"| 

سألتني إحداهنّ مرّة : What do you want to be in the Future ? 
إنتابني الصمت بينما هي كانت منتظره الإجابه فورا ._. أردت أن أقول لها بأنني لا أعرف و مازلت متردده , و لكن بدلا من ذلك قلت لها : I want to be A doctor :)  

في ذلك الوقت لم أكن متأكده من ذلك و لكن الآن بعدما قرأت هذا الكتاب أدركت بأنني على صواب ! : )
حمقاء أنا لتضيعيي ساعات و شهور و سنين في التفكير في أشياء لم تحدث بعد و لعلها لن تحدث أبدا ...
ديل كارنيجي  أنقذني بكتابه بعدما كنت غارقة في البؤس  و التعاسه و التشائم , فعند قرائتي لهذا الكتاب أدركت بأنه يلتمس جزءا كبيرا منّي , قرائتي لقصص أشخاص كثر قهروا القلق قبل ان يقهرهم  ملهمةُ جداً . 


ما تعلمته من كتـاب " دع القلق و إبدأ بالحياه " للكاتب الأمريكي " ديل كارنيجي " : 

1- إشغل وقتك فيما تحب حتّى لا تبدأ بالتفكير في التوافه ويبدأ القلق بأكل دماغك ,
إنّ الفراغ هو الطريق الوحيده المؤديّه بك إلي القلق , سدّ هذه الطريق .
2- لا ضير من الفشل  في تخصص ما , فهنالك فرص كبيره أخرى إبحث عنها و إبدأ من جديد .
3- إبدأ يومك بإبتسامه , كن سمحا طيب القلب تقبل كل شيء مهما كان , تغاضى عن ما يقوله الناس عنّك , فـ لا تنسى بأنك إذا نجحت أو فشلت سيتحدث الناس عنك في كلتا الحالتين . 
4- مهما أصابك الضر و الهم و الكدر و السقوط من القمّه تذكر بأن هنالك ربُ يرعاك فوق السماء أسجد له وأعبده وتضرع له , و تذكر بأن مهما حكُمت ستفرج بإذنه .
5- كن أنت المشرف علي مصنع السعاده الخاص بك و لا تجعل أحدا يرأسه غيرك . 
6- طبّق وصفة ويليس كاريير السحريه للتغلب على القلق مفيده جدا ورائعه بإتباعك هذه الخطوات : 
أ - إسأل نفسك : ماهو أسوأ مايمكن أن يحدث لي ؟ 
ب - هيء نفسك لقبول أسوأ الإحتمالات ! 
ج - ثمّ إشرع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه . 


إنني أنهي قراءة هذا الكتاب و أنا في أشد السعاده و الحماسه لإستقبال كل شيء تقدمه لي الحيـاه , سواء كان جيدا أم سيئا , و على يقينِ تام بماذا أريد أن أكون في المستقبل و ماهي أحلامي و طموحي , سأظل متفائله دائما و أعقد معاهدة صلح جديده مع الأمل عساها أن تدوم . 


شكراً ديل كارنيجي إنني ممتنة لك حد الإمتنان
 Thank you Dale Carnegie and Rest in Peace !

الأحد، 17 فبراير 2013

فـاجعـه !!

صباح الأحد  , أستيقظ الساعه العآشره و أسمع والدي يقول بأن المقريف رئيس المؤتمر الوطني سيخطب في مدينَة بنغآزي !! 

كُنت مترقبه هذا الخطاب بتلهّف وشوق منتظرةً  منه أن يعطيني بصيصَ أمل لبنآء هذه الدوله ...و إنّ المؤسسات ستعود لمدينة بنغازي و سيعم الأمن والأمان ربوع البلآد !


خرج المقريف , و بدأ بالتحدث و كل ماقاله  بدا لي كألغاز , لم أفهم شيء سوى أنّه يريد أن يعطينـا مكـافأه , نعم مكـافأه أو بالأحرى رشوه لإخراس أفواه الليبيين , و كأنه ماله أو مال أبوه يتمنن علينـا به ,, هذا حق من حقوقنآا يا بـاشا !! مش فلوسك و لا فلوس بوك هذينآ فلوس الشعب الليبي ...... جاي من برّه وتفلسف علينـا بيهن !! 

ماقالش حاجه عليها فايده ابدا كله تراهات في تراهات , و كأنه يظن بأن الشعب الليبي عقلهم صغير , الجبان جاي يخطب في الصبح الساعه 11 عشان ما حدش يكلمه , و لا تجيه بصقَه من حيث لا يعلم !!! 
لعبهآا صح الخبيث خلى الشباب يسهروا الليل كلّه وجـاهم في الصبح بعد ما لمّد اللقاقه و الزمزاكه و المتبحبحين !! 
انهنّيك ع الفكره الجهنميّه وانهنّيك علي كلآامك اللي مشيتنآ به :) 


كُل عآام وانتم بخيـر يا ليبيين و كل عآام والمكافأت تنهال عليكَم في كل عيد :D  

و ع العموم الأيآام بيناتنا يا أستاز ! : ) 

السبت، 16 فبراير 2013

أهنّيء الشعب الليبي بمنآسبة ثورة 17 فبرآير المجيده وعلي ما قدمته من إنجـازات :)

هَذي أول تدوينَه لـي و بـ المبآرك عليّ  إنْ شآء الله ,, 17/2/2013 السـاعه 2:00 ص يوم الأحد ...

- يُوم 17/فبرآير و اللا علي قولة اللبنـانيينْ 17 شبَـاطْ , إنها الذكـرى الثانيه للثوره الليبيّه , لا أخفي عنكُم بأن فرحتـي وبهجـتي ليستا بالكبيره , فلا أستطيع ان أهنيء شخـص علي هذه الثوره , لأني عندهآ سأشعر بأني منـافقه !! لكي أفرح و أسعد يجب ان يكون هنآلك سبب , ولا يوجد أي سبب يجعلني سعيده في هذا اليوم ._.
حـزني الشديد علي شهداء هذا الوطن اللذين ضحُّوا من أجله إلي أن أسقطُوا معمر القذافي والذين لازالوا يسقطون كل يوم بسبب غياب الآمن .
و حـزني و أسفي على الإنجازات و المطالب التي لم تتحقق بعد إلا بعض الأشيـاء البسيطه .
رغم فرح النّاس و ابتهاجهم لهذا اليوم , إلا انّ هذه الفرحه و السعاده تظّل مؤقتّه , سيرجعُ كل شخص إلي بيته ناظراً إلى حـاله و يبدأ بـ سبْ وشتم الحكومه والمؤتمر الوطني !!

وعشآان هذي أول تدوينه نبّيش نطول دوّه فيهآا ولكن م الأخيـر : أنني أمينه أعلن وبكل قواي العقليه اللي بقدرة قـادر مازالن قاعدات ومتمسكات فيَّ , لن أحتفل بهذا اليُومْ إلـى أن أرى الأمن و الأمان يعم كـافة ربوع بلآادي حبيبتي ليبيآا :") و إنحق الجيش بأم عيوني , نشوف المؤسسات و المباني , اللي ع الأقل نبي نحق القـاعده بتاعهن قبل لا نموت أو حتّى أوراق المخطط بتاعهن راضيه بيهن , و نشوف جماعة تاورغاء قاعدين في حيشانهم متهنيين بلا مخيمات بلا ملاجيء بلا آرف  والناس متهنيّه  و حركات السرقه " الفلوس " و الواسطات يبطلّن نشوف العدل و المساواة فيش فرق بين حـاكم و مواطن كلهم كيف بعضهم و الناس تشتغل ومأمنه علي مستقبلهآا ولا أنسى أن أذكر " كتـابة الدستور "  ! 

هـذك السّاعة تو نحتفل :)