بدايتي مع التويتر كانت عام 2010 , تعرفنا على بعضنا عن طريق البرامج التلفزيونيه , ومنذ تلك اللحظه بدأت قصة حُبنّا .
في تلك الفتره كان المغردّين الليبيين عددهم قليل " ينعدوا على صوابع اليد " , كان ممل لأبعد الحدود , لا أذكر بأن صادفني شخص ليبي و تاحدثت معه في تلك الفتره إلا صديقتي , أضطررت إلى تكوين صداقات مع أناس أخرين من بلدان ثانيه , ثقافات و لهجات أخرى , أمريكان , أردنيين , فلسطينيين , كويتيين , سعوديين .... إلخ , كانت نهاية هذا الحب أليمه إفترقنا لأننا لم ننسجم مع بعضنا البعض .
هجرتُه و لم أكن أزوره إلا نادرا , وحتّى عند زياراتي المتقطعه كنت صامتَه , أخرستُ طائري المغرّد لفترة طويلَه ...
-2012 علمتْ بأن نسبة المغردين الليبيين بإزدياد مستمّر و أنّ هنالك أمل لرجوعي لساحة التويتر و إعلان إبتعادي عن الفيسْ بوك ! , رغم ان هذه النسبه هي 04.% إلا أنها نوعا ما مبشّره بالخير =)) .
جمعنا لقاءٌ أخَر , وهذه المرّه كانَ لقاءً لا فُراقَ من بعدهِ إلاّ بالموتْ , لملمتُ أشيائي في الفيس بوك و رتبتها , لأني لن أدخل إليه كثيراً , و أنتقلت إليه "
" طائري بدأ بالتغريد من جديد " يتحدّث بالليبي , مع مغردّين ليبيين نتشارك أطراف الحديث و التساؤولات و الأفكار و كل شيء !
إن الجميل في التويتر انّك تستطيع ان تعبر عمّا في داخلك و لطالما كانت الكلمات تعتصر في دماغي للخروج و لكنّي لا أدعها , خوفا علي جرح مشاعرها , ولكن التويتر أتاح لي الفرصه و لـ غيري لكتابة خواطرهم و ما يجول في بالهم من أفكار و كلمات , أحزان , أفراح , أشعار , سياسيّات , سخريات ... إلخ
-140 حرف فقط , التويتر رسم لكل مغرد حدود في التغريد و هي ان تغرّد في نطاق الـ 140 حرف , لا زيادة لهما , إختصر على قصاد ما تقدر , إحذف رموز و تشكيلات مسافات زائده أي شيء زائد , جرّد حروفك من كل شيء : ) , " نصيحه عابره " لا انصح أولئك اللذين يستخدمون أسلوب الموشحات في التحدث و مشاطرة غيرهم بما يدور في عقولهم بإستخدام التويتر , الفيس بوك والمدونات هي مكانك عزيزي " , على كل حال 140 حرف تكفيني للتغريد ! .
تغريداتي قاربت على الوصول إلي 18 ألف تغريده و ستظل في تزايد بإذنه =)) , كلماتي و أحاديثي كثيره و أتمنّى ان تسع التويتر , تغريداتي حرّه لا أحد يمتلكها إلا أنا , لا تقيدها قيُود .
عندما أبدأ بالنظر في TimeLine الخاص بي , بدون أي كتابة أو شي و أبدأ بقراءة تغريدات بعض المغردّين , تبدأ تلك الغيمه المملوءه بالتساؤلات ! كيف , لماذا , متى , عن ماذا يتحدث .... إلخ من الأسئله , من الرائع ان يكون TimeLine الخاص بك منّوع .
تقرأ الأشعار , النكت , التغريدات الساخره , السياسه , الثقافه العامّه , المشاكل , و غيرها الكثير الكثير ...
حتّى إنني قد أقرأ عن مدينة وماتعانيه من مُعاناه لم أكن قد سمعت عنها من قبل ! , " إقتراح عابر " إنني أنصح أي شخص سياسي أن يدخل لـ التويتر و يتحاور مع الناس , و سأراهن بأنه سيكون " منبهر " بكميّة المعلومات التي كانت مغيبّه عنه في السابق ! .
و بحُكم عشرة العمر اللي بيني و بين التويتر نبي نعطي شوية نصايح للأشخاص المقبلين على الدخول للتويتر :
- نوّع في مواضيعك ولا تجعلها مقتصره على موضوع واحد حتّى لا تُصبحَ ممل .
- تقبّل رأي غيرك مهما كان الأمر .
- لا تستخدم الأسلوب العنيف في الرد و إقناع غيرك بأرائك و ليكن شعارك " لنفترق بهدوء أو نتحاور بهدوء " .
- الــ " Block " الإعدام الإلكتروني " في نظري " أحكم على كل شخص يتدخل في تغريداتك و يهنها ويدقق فيها بالإعدام , فـ البلوك هو موتُ بطيء للمغرّد .
- لا تكُن مثالياً أكثر من اللازم و لا ساخراً أكثر من اللازم أيضاً .
- كُن متواضعا .
- و أهم من هذا كلّه كنْ أنتَ كما أنتَ " #مفاهيم " =)) كًن على طبيعتك , لا تخف من كتابة تغريداتك التي تصنعها بنات أفكاركْ , كن جريئا و حاداً , و هذا ما سيجعلك مميزا بين الكل .
إنني أرى في التويتر راحةُ و هدوء أكثر من المواقع الأخرى ...
و تذكّر انّ كل ما تكتبه يداكْ ستحاسب عليه يوماً ما !