الخميس، 28 مارس 2013

طائري يغرّد ... !




بدايتي مع التويتر كانت عام 2010 , تعرفنا على بعضنا عن طريق البرامج التلفزيونيه , ومنذ تلك اللحظه بدأت قصة حُبنّا . 
في تلك الفتره كان المغردّين الليبيين عددهم قليل " ينعدوا على صوابع اليد " , كان ممل لأبعد الحدود ,  لا أذكر بأن صادفني شخص ليبي و تاحدثت معه في تلك الفتره إلا صديقتي , أضطررت إلى تكوين صداقات مع أناس أخرين من بلدان ثانيه , ثقافات و لهجات أخرى , أمريكان , أردنيين , فلسطينيين , كويتيين , سعوديين .... إلخ  , كانت نهاية هذا الحب أليمه إفترقنا لأننا لم ننسجم مع بعضنا البعض .

هجرتُه و لم أكن أزوره إلا نادرا , وحتّى عند زياراتي المتقطعه كنت صامتَه , أخرستُ طائري المغرّد لفترة طويلَه ...

-2012 علمتْ بأن نسبة المغردين الليبيين بإزدياد مستمّر و أنّ هنالك أمل لرجوعي لساحة التويتر و إعلان إبتعادي عن الفيسْ بوك ! , رغم ان هذه النسبه هي 04.% إلا أنها نوعا ما مبشّره بالخير =)) .

جمعنا لقاءٌ أخَر , وهذه المرّه كانَ لقاءً لا فُراقَ من بعدهِ إلاّ بالموتْ , لملمتُ أشيائي في الفيس بوك و رتبتها , لأني لن أدخل إليه كثيراً , و أنتقلت إليه " 
" طائري بدأ بالتغريد من جديد " يتحدّث بالليبي , مع مغردّين ليبيين نتشارك أطراف الحديث و التساؤولات و الأفكار و كل شيء ! 

إن الجميل في التويتر انّك تستطيع ان تعبر عمّا في داخلك  و لطالما كانت الكلمات تعتصر في دماغي للخروج و لكنّي لا أدعها , خوفا علي جرح مشاعرها , ولكن التويتر أتاح لي الفرصه و لـ غيري لكتابة خواطرهم و ما يجول في بالهم من أفكار و كلمات , أحزان , أفراح , أشعار , سياسيّات , سخريات ... إلخ 

-140 حرف فقط , التويتر رسم لكل مغرد حدود في التغريد و هي ان تغرّد في نطاق الـ 140 حرف , لا زيادة لهما , إختصر على قصاد ما تقدر , إحذف رموز و تشكيلات مسافات زائده أي شيء زائد , جرّد حروفك من كل شيء : ) , " نصيحه عابره " لا انصح أولئك اللذين يستخدمون أسلوب الموشحات في التحدث و مشاطرة غيرهم بما يدور في عقولهم بإستخدام التويتر , الفيس بوك والمدونات هي مكانك عزيزي " , على كل حال 140 حرف تكفيني للتغريد ! .




تغريداتي قاربت على الوصول إلي 18 ألف تغريده و ستظل في تزايد بإذنه =)) , كلماتي و أحاديثي كثيره و أتمنّى ان تسع التويتر , تغريداتي حرّه لا أحد يمتلكها إلا أنا , لا تقيدها قيُود .

عندما أبدأ بالنظر في TimeLine الخاص بي , بدون أي كتابة أو شي و أبدأ بقراءة تغريدات بعض المغردّين , تبدأ تلك الغيمه المملوءه بالتساؤلات ! كيف , لماذا , متى , عن ماذا يتحدث .... إلخ من الأسئله , من الرائع ان يكون TimeLine الخاص بك منّوع .
تقرأ الأشعار , النكت , التغريدات الساخره , السياسه , الثقافه العامّه , المشاكل , و غيرها الكثير الكثير ...

حتّى إنني قد أقرأ عن مدينة وماتعانيه من مُعاناه لم أكن قد سمعت عنها من قبل ! , " إقتراح عابر " إنني أنصح أي شخص سياسي أن يدخل لـ التويتر و يتحاور مع الناس , و سأراهن بأنه سيكون " منبهر " بكميّة المعلومات التي كانت مغيبّه عنه في السابق ! .

و بحُكم عشرة العمر اللي بيني و بين التويتر نبي نعطي شوية نصايح للأشخاص المقبلين على الدخول للتويتر

- نوّع في مواضيعك ولا تجعلها مقتصره على موضوع واحد حتّى لا تُصبحَ ممل
- تقبّل رأي غيرك مهما كان الأمر
- لا تستخدم الأسلوب العنيف في الرد و إقناع غيرك بأرائك و ليكن شعارك " لنفترق بهدوء أو نتحاور بهدوء " .
- الــ " Block " الإعدام الإلكتروني " في نظري " أحكم على كل شخص يتدخل في تغريداتك و يهنها ويدقق فيها  بالإعدام , فـ البلوك هو موتُ بطيء للمغرّد .
- لا تكُن مثالياً أكثر من اللازم و لا ساخراً أكثر من اللازم أيضاً .
- كُن متواضعا .
- و أهم من هذا كلّه كنْ أنتَ كما أنتَ " #مفاهيم " =)) كًن على طبيعتك , لا تخف من كتابة تغريداتك التي تصنعها بنات أفكاركْ , كن جريئا و حاداً , و هذا ما سيجعلك مميزا بين الكل .


إنني أرى في التويتر راحةُ و هدوء أكثر من المواقع الأخرى ... 

و تذكّر انّ كل ما تكتبه يداكْ ستحاسب عليه يوماً ما !

الجمعة، 1 مارس 2013

شُكرا ديل كارينجي , Thank you Dale Carnegie

بسمِ الله الرحمَن الرحيمْ ~ :)


شكرا ديل كارينجي , نعم شكراً وألف شُكراً , علي كتابك الرائع الممتع للقراءة " دعْ القلق و إبدأ بالحيـاه " ...

رغم أنني في 17 و مقبله علي 18 إلا أن القلق كان يسكنني بشكل كبير , لطالما كان القلق صاحبا لي في حياتي , و كان القلق يؤرقني و يقتلني , و شعرت بإزدياده عندما تخرجت من الثانويه , لأنه يجب عليا الأن ان اختار مستقبلي و ماذا أريد أن أكون في المستقبل ,  لا أخفي عنكم بأن العامل المساعد للقلق الذي يساورني دائما , هو الأوضاع الراهنه في بلادي " ليبيا " . 

ثلاثة أعوام من عمري مضت و القلق يأكلني شيئا فـ شيئا , منذ ان دخلت للثانويه  و أنا أفكر فيما أريد و مالا أريد ؟ , وماذا سيكون مستقبلي ؟ , لا أخفي عنكم بأن المستقبل لم يكن أحد اسباب قلقي المستمر , بل كل شيء يحدث لي كان يسبب لي القلق , إبتدائا من إستيقاضي في الصباح وتفكيري فيما سيحدث لي و إنتهائا بـ مرحلة ماقبل النوم التي أبقى مستيقظة فيها ظنا منّي انه الأرق و لكن تبّين لي بأنه القلق .

يصيبني القلق دائما فيما سيقوله الناس عنّي ان فعلت هذا و تركتُ ذاك , و ما إذا كان كلامي مناسبا أم لا , يثيرني القلق بمجرد التفكير فـي ما إذا كنت صالحه لأن أصبح طبيبه أم لا ؟ في الحقيقه يصيبني القلق في كل شيء كللللل شيء :"| 

سألتني إحداهنّ مرّة : What do you want to be in the Future ? 
إنتابني الصمت بينما هي كانت منتظره الإجابه فورا ._. أردت أن أقول لها بأنني لا أعرف و مازلت متردده , و لكن بدلا من ذلك قلت لها : I want to be A doctor :)  

في ذلك الوقت لم أكن متأكده من ذلك و لكن الآن بعدما قرأت هذا الكتاب أدركت بأنني على صواب ! : )
حمقاء أنا لتضيعيي ساعات و شهور و سنين في التفكير في أشياء لم تحدث بعد و لعلها لن تحدث أبدا ...
ديل كارنيجي  أنقذني بكتابه بعدما كنت غارقة في البؤس  و التعاسه و التشائم , فعند قرائتي لهذا الكتاب أدركت بأنه يلتمس جزءا كبيرا منّي , قرائتي لقصص أشخاص كثر قهروا القلق قبل ان يقهرهم  ملهمةُ جداً . 


ما تعلمته من كتـاب " دع القلق و إبدأ بالحياه " للكاتب الأمريكي " ديل كارنيجي " : 

1- إشغل وقتك فيما تحب حتّى لا تبدأ بالتفكير في التوافه ويبدأ القلق بأكل دماغك ,
إنّ الفراغ هو الطريق الوحيده المؤديّه بك إلي القلق , سدّ هذه الطريق .
2- لا ضير من الفشل  في تخصص ما , فهنالك فرص كبيره أخرى إبحث عنها و إبدأ من جديد .
3- إبدأ يومك بإبتسامه , كن سمحا طيب القلب تقبل كل شيء مهما كان , تغاضى عن ما يقوله الناس عنّك , فـ لا تنسى بأنك إذا نجحت أو فشلت سيتحدث الناس عنك في كلتا الحالتين . 
4- مهما أصابك الضر و الهم و الكدر و السقوط من القمّه تذكر بأن هنالك ربُ يرعاك فوق السماء أسجد له وأعبده وتضرع له , و تذكر بأن مهما حكُمت ستفرج بإذنه .
5- كن أنت المشرف علي مصنع السعاده الخاص بك و لا تجعل أحدا يرأسه غيرك . 
6- طبّق وصفة ويليس كاريير السحريه للتغلب على القلق مفيده جدا ورائعه بإتباعك هذه الخطوات : 
أ - إسأل نفسك : ماهو أسوأ مايمكن أن يحدث لي ؟ 
ب - هيء نفسك لقبول أسوأ الإحتمالات ! 
ج - ثمّ إشرع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه . 


إنني أنهي قراءة هذا الكتاب و أنا في أشد السعاده و الحماسه لإستقبال كل شيء تقدمه لي الحيـاه , سواء كان جيدا أم سيئا , و على يقينِ تام بماذا أريد أن أكون في المستقبل و ماهي أحلامي و طموحي , سأظل متفائله دائما و أعقد معاهدة صلح جديده مع الأمل عساها أن تدوم . 


شكراً ديل كارنيجي إنني ممتنة لك حد الإمتنان
 Thank you Dale Carnegie and Rest in Peace !