الخميس، 1 مايو 2014

حلّق عاليّا !





"طيري ياطياره طيري يا ورق وخيطان نفسي ارجع بنت صغيره ع سطح الجيران وينساني الزمان ..ليت الزمن نسيني وتركني طفله صغيري " , كالعادة فيروز تغنّي و أنا أتأمل ! وشعورٌ بالتحليق عاليًا يرافقني ليتلاشى هذا الشعور ما إن أرجع للواقع .
للعلم فقط إني أكتب هذه التدوينه وأصوات القصف في الشارع نسمع فيه !! , يبدوا أنه شجار بين قطط كبيرة الحجم .. 
عوده للخيال.
و أنا جالسةٌ أتامل السماء رأيت ذلك السرب من العصافير المارْ , والغريب في الموضوع أنه ثمة شكارة خبزه سوداء تتبعهم , ليصطدم بها ذلك العصفور فتلفُّ وجهه بكل قسوةٍ , تُعمى عيناه عن الطريق ومن ثم يسقط لتتلاشى بقاياه على المارّه وتتعالى أصواتُ الصراخ ... أمزح فقط , هو في الواقع لم يسقط بل تجاوزها بكل نباهةٍ وشطارة ليتفاخر أمام أبناء سربه بأنّ لديه عينا صقرٍ حاده , حاقدين مهنّئين له على هذا الإنجاز .
ماذا عن الشكاره مالذي حصل لها ؟ المسكينه تكومت في نفسها وسقطت , ياحسرتاه المسكينه كانت تريد الطيران فقط , لا أخفي بأنني تشمت قليلا لأني تمنيت بأن أكون مكانها , * و أطير و أرفرف في الفضا تيرارا واهرب من الدنيا الفضاء وكفايه عمري اللي انقضاء تيرارا * سأكتفي بتخيلي و أنا أطير في خيالاتي فقط , فبعد رؤيتي لتلك الشكارة أدركت بأنّ التحليق عاليا جميلٌ جدا , ولكن ما مايعقبه من سقوط هو الأسوء , لكن لكن لكن للمره الألف إذا ما حافظت على توازنك وجلبت المواد اللازمه للطيران طر وحلق ولا تكترث لأمر العصافير , المهم ألا تكون نهايتك كنهاية عباس إبن فرناس .

2-

ماذا لو كنا قادرين حقًا على التحليق ها ؟ تخيّل معي , ستصبح السماء تعجّ بالبشر , ستصبح سوداء , غائمةً دائما , الفقراء في الأسفل و أصحاب الطبقةِ المخمليّة في الأعلى ... وهكذا ! إن في عدم تحليقنا أيه .

حسنًا كفانا تخيلاً ولنعد للواقع المُقيتْ .



 -  للذين يتسألون عن عباس إبن فرناس قوقلوه ؛))  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق