الخميس، 3 يوليو 2014

شخصيات ساهمت في تربيتنا

طبعا التدوينة هذي تحكي على بعض الشخصيات الخرافية التخويفية و الأساليب الإرهابية السيريالية التي كانت تستخدم ضد الأطفال منذ الصغر ... لا لا أكيد ما بالغتش في الموضوع ، خاصة في كلمة إرهابية .
أعيد و أكرر بأنها بعض الشخصيات ، و مش متعمقه في الموضوع واجد و كتبته من وجهة نظري فقط لا غير ، و لا لا أكيد أنا ما إنهزبش أنتم مش عارفين إنكم نور عينيا والا ايييه ..
يلا نبدوا ...
الأم بعد تقعد خايفه على عيالها ادير المستحيل و تستخدم المواد الحافظه اللازمة علشان اتحافظ عليهم بطريقة كويسة وبدرجة حرارة الغرفة ، المهم المقصود من هالدوشه هذي كلها ، انهم ما يفسدوش فالنهايه ، أحيانا إنحس إنّ في بعض الأمهات ينظرن لأبنائهن على أساس قطعة عجينة ، إتشكلها كيف ما تبي ، وما انلومهش الحق ، لأنها نظرية متوارثه منذ الأزل ، " عيّلك كيف العجينه ، تقدري اتشكليه كيف ما تبي "
–يعني مثلا وحدة إتجيب عيّل * العيل يقصد به الولد و البنت * أمها إتجيبه لها و إتقوللها العجينة صارت بين إيديكِ يا بنتي ...
- إنجيبلك ضرّابه ؟ و شن رايك في جبنة شرائح  ! و انديروا بيه برتقاله وخلاص ههههه
* - لمن لا يعرف البرتقاله هي موالح نازلات عليه الصبايا الليبيات نزلت إعديّك نين كرهته .
و في اللي تخرّب العجينه بعدها ترميها ، وفي اللي تقعد تعاني فيها لعند ما تحقق مرادها ، المهم أنا مشكلتي مش فاللي تشوف في عيالها عجينه ، المشكلة فاللي تشوف فيهم كيف الكرز ع الكيكه ، عارفينه بعد تشروا تورته ويجي من حظك طرف التورته اللي عليه عرم كرز ، اتنقّي الكرز ، اتحوله وترميه ، وبعدها تاكل التورته ، أيوه نفس المعامله هذ ، نفس برضو اللي يحوّل فالزبيب من ع الرز ، خلّوكم من هذا ، أنا فاللي يحوّل فالزيتون من ع البيتزا ، هذا شن يقوله عقله وهو يحوّل فيه !! من جدّه ، " لا بيتزا بدون زيتون أسود " ... يعني بالمعنى الأصح ، إتخلف أطفال ، تاخذ مصلحتها ، و تلزهم أشي للشارع و الجو هذا يعني .
أنا طلعت ع الموضوع واجد ، وإنحدرت إنحدار مش طبيعي إنرد للموضوع الأصلي و إنحب إنقولك يالأم ياللي تبي عيالك يقعدوا إمشيّين حياتهم بالمسطرة ، إن في اللي مسطرته تنكسر وإنت لازم تتقبلي الموضوع ، وبلاش إتشكلي العجينه واجد ...فـ لكلّ قاعدة شواذ والا شنو رايك ؟  ،
على كل حال هذا مش موضوعي ، موضوعي أنا الشخصيات التي تبتكرها الأمهات علشان يخوفوا أطفالهم ، واللي تضحك إن الأطفال يصدقوا فالموضوع ويخافوا بجد .
* تنويه ¹ :
أنا لا أستثني نفسي و لا أستثنيك أنتَ ولا أنتِ من الكلام السابق ، وأعلم جيدا بأنه تمّت عملية الضحك علينا بنجاح ، وأعلم كذلك بأن الأمهات يشعرن بنشوة النصر كلما بدأنا * نحنُ الأطفال سابقًا* بالبكاء والصراخ والجلوس والرجوع عن فكرة الخروج إلى مكانٍ ما ، أو اللعب بشئ ما ، وبأننا فوتنا على أرواحنا حاجات واااجده بكل ، هذا كلّه خوفا من يتم طهينا على الغذاء ومن ثمّ أكل بقايانا على العشاء من قِبل الكائن المتوحش المزعوم ، الذي تمّ خلقه من نسج خيالاتِ أمهاتنا .
* تنويه ² :
و أنا هنا أتحدث عن أطفال زماااان ، مش أطفال الجيل الحالي ، اللي ان شاء الله حتى كان مر تلاهم وحش و طلعلهم تنين من البحر و نزلن الكائنات الفضائية  ، يطلعوا تليفوناتهم ويبدوا يصوروا .
وطبعا بعد سألت سؤال على مواقع التواصل الإجتماعي عن الشخصية المرعبة في منزلهم منذ الصغر إتفق الكثير على أن عزوز القايله هي الشخصية الأبرز ، حتما إن الأجيال الحديثة لا تعرف ماهي عزوز القايله ، وفايتهم واجد الحق ، رغم أن مشاعري إتجاهها كمشاعر الشعب الليبي إتجاه شركة الإتصالات LTT , و كمشاعر الطرابلسيين إتجاه وقوفهم في طابور البنزينة ،  إلا أنه إنتابني شعور بالحزن لإضمحلالها وعدم ذكرها مؤخرا ، كما أذكر في السابق أن عزوز القايله كانت نجمة السهرة الطفولية كنا نتحدث عن مدى كرهنا و كميّة الحقد الذي نتملكه إتجاهها ، و نتشاجر على شكلها ، فيقسم أحدهم بأنه رأها مرتدية فراشية بيضاء ، لديها رجل واحده ، وترى بعين واحدة .
فيكذبه الأخر ويقول له : وأنا ماشي نعبّي في قالوني البوطاس شفتها بعيوني هذن ، وحق المكّه وحق الدين ، كانت لابسه جلّابية موردة وشعرها منتش ، منصهدة من الشمس ، وماسكه عصاة مكنسة قدام حوشها .
ليقاطعه الأخر مفندا ومكذبا إياه متسائلا : باهي ترا قوللنا وين تسكن ياكذاب ! ..
فيصمت و يبلع ريقه و من ثمّ يغيروا الموضوع خوفا من أنها إطب عليهم .
أضطريت نبحث على عزوز القايله في محرك البحث القوقل ، علنّي أجد شيئا عنها ، وبحكم أنها شخصية مشهورة في كل بقاع ليبيا كلها ، توقعت أن أجدها في ويكبيديا ، ولكنّي لم أجد شيئا ، المهم لقيت حد كاتب عنها في أحد المنتديات :
" لا أحد يعرف نسبها ، ولا شكلها ، ولكنّ الدارس للتاريخ يتبيّن له أنها موجودة في كل أنحاء ليبيا .
وظيفتها : تعذيب الأطفال والتنكيل بيهم وتقطيع ألسنتهم وثقب عيونهم ، ومما يوحى به الإسم أنها تستلم مهام عملها بعد الظهر وتنتهي بإرتفاع أذان صلاة العصر "
باهي أنا إنقوللكم كيف نشوف فيها عزوز القايله :
نحيلة الجسد ، منحنية الظهر ، ترتدي عباءة سوداء ، على رأسها وشاحٌ رث ، قمحية البشرة وعلى الأغلب أنها إكتسبت لونها القمحي الداكن من دوارانها فالشوارع فالقايله ، ذات عينان سوداء كبيرتان ، تحمل في يدها اليسار شوال رز فاضي ،  طبعا الشوال هو قفص الضحية ، تضعه فيها و تأخذه إلى مكان لا يعرفه أحد ، منسندة على عكوزها بيدها اليمنى ، العكوز لإيهام الفريسه بأنها مخلوق ضعيف ،  لكن عندما تقترب الفريسة تترك مابيدها وتطير كالسوبر مان لإصطيادها .
عزوز القايله ذات مواهب متعدده ، يقال بأنّك إذا لم تُتم أكلك كله ، تأتي عزوز القايله أثناء نومك وتضع في بطنك أحجار ، في رواية أخرى يقال بأنها الفتّاشة و هذي موضوع أخر بروحه ...
اممم إذا هي تعمل ليلا كذلك !
باهي أوكان حطت في بطونا أحجار ، هي تساعد فينا عشان نشبعوا ، والا لا ؟ :))
إنذل الكثييييير وعندما أقول الكثير معناها الكثييير الكثيييير من الأطفال من هذه العزوزة .

هذا رسم تخطيطي لعزوز القايله ، هذا ما نسجته مخيلتي و أي شئ في هذه الرسمه لا يتناسب مع الكلام اللي كتبته سابقا ، هو فقط قلّة موهبه في الرسم من الكاتب ... 



- في شخصيات أخرى تمّ نسجها من قبل خيال أمهاتنا الليبيات لتخويف الأطفال وبث الرعب فيهم ؟
- اه اكيد في واجد أخرى ... إستوقفتني شخصية كانت تخاف منها إحدى الصديقات وهي صغيره إسمها
" حمرا عيون " عندما سألتها إذا ماكانت تخوّف قالت لي :
" حي عليك ! وليّة مكلوبة ، لين عيونها حمر ، تخنق فالعويلة وتطبخ في عظامهم "
" لين قلبك ينمّل "
فعلا قلبي نمّل ، متوحشييين متنمرين :(
وأما الأخرى قالت :
" في شايب زمان يبيع في حلوه إسمه بنويله كنّا إنخافوا منه ، كان عنده شوال يشيل فيه معاه ، ماما قالت إنه يضحك ع العيال بالحلوة ويحط فيهم في الشوال "
عليك إجـرام  ، وين اليونيسيف من هالخبر ...
و غيييره من هالشخصيات ، سود عيونه ، أمي الغولة وهي الشخصية المشهورة بعد عزوز القايله ويقال بأنها بنتها ، وفي رواية أخرى أنهن جارات وفي روايه أخرى أنهن زميلات في العمل ، و أنتم أكيد تعرفوا شن هو نوع العمل ;)) .
ايوه إنردوا لموضوعنا ، دوشْ ، عبريطة ، عيون سحرية كما قالت لي إحدى الصديقات " حاجة تراقب فيك ع أساس إنها تشوف في كل تصرفاتك " ، أيوه و بعّة ، حصان بلا راس ، أم عبيد :)) ، عبيد يميم ، و و و و غييييره .
مش حننهي المدونة بدون ما إنقوللكم من اللي كانت اتخوف فينا زمان ، أكيد تعرفوهش ، نحنا بس نعرفوها ، هي المجرمة القاتلة " شوشو " إختلفت الحكايات عنها ، و قيل بأنها قتلت أخاها و رمته في الخزّان ، وقال البعض بأن أمها قتلتها لأنها كانت مشاغبة و أن شبحها جاء لينتقم منّا ، وما شأننا نحن ! تعددت الروايات و الأقاويل في هذه المجرمة الشبحه ولكن المتفق عليه أنها تقتل في الأطفال المشاغبين و اللي يطلعوا يلعبوا فالشوارع ...
عقدنا هدنه معها :
عزيزتي شوشو نحن أطفال صغار ، ما درنالكش شي ، مش حنديروا هرجة ، ولا فوضى ، بس تقتليناش أرجوووكي .
صديقتنا شوشو : اليوم شرينا شوال شبس ، حنلصقوا البطاطات في بعضهن ، و إنشوفوا من يدير أطول برج بطاطا ، ياريت إتخلينا في حالنا و أدمريش برجاتنا .
عزيزتي شوشو :
رايفنا علييييك واااجد بكل ، اليوم قلت لأختي الصغيرة ريحي روحك را إتجيك عويشه تاكلك ، ضحكت عليا ، راحت الهيبه خلاص :( .
الغائبة عن العين عويشة ، صديقة العمر ، مربيتنا الثانية  ، يبدوا أنك لم تنتقلي معنا ، نتأسف لك ، لأننا لم نودعك الوداع اللائق .
محبّيك ، و أبنائك .
المهم رغم الرعب اللي عشنا فيه ، إلا أنني أرى أن جزءا صغيرا من شخصياتنا تكون بفضل هذه الكائنات المرعبه * سابقا * ، و يبدو لي بأن هذا دليل على أن نسبة الصفاقة و السفالة قليلة مقارنة بهالجيل الجديد ، هذا لا يعني إنها غير متواجده ، بس نذكّر زمان الواحد وهو صغير كان يحسب للطلعه ألف حساب ، يخاف يكرّه عبيد يميم وياكله ، والا تخطفه العزوز وهكذا ،  أنا إنقول إن الأمهات الجدد حيتعبن في تربية أبناءهن و أن أسلوب الترهيب والتخويف معش ينفع ، و إنهن يتعبنش أرواحهن في إختراع شخصيات خيالية ، خليكن  ع العجين و إضربنه كويس  .

هناك تعليق واحد:

  1. أبدعتى يا أمينة بالذات فى عزوز القايلة ساهمت فى تربية أجيال بحالها ������������������

    ردحذف