الخميس، 13 مارس 2014

أحاديثُك







مابين ظهورك المفاجيء و غياباتك المتقطعّه ، أختلقُ حديثاً يليقُ بك .
وما إن تأتي حتى يتربّط لساني ، كأن قطةً ما أكلته ، يداي ترجفان و قلبي يبدأ بالنبض سريعا ، أكاد أقسم بأنك تستطيعُ سماع نبضي .
لا أدري تحديدا لماذا ؟! اهو الخوف من غيابك مرّة أخرى و انني لن استطيع أن اتشبث بك و أغيب معك ,
أم حضورك المفاجيء قد أربكني ؟ .
ما ان ت
أتي حتى تبدأ انت بالكلام أولاً، تتحدث بسرعه و تخبرني بتفاصيل التفاصيل ليومك ، ربّاه كم اعشق هذه التفاصيل ، قصه تلو القصّه تلو القصّه و انا غارقة في هذه القصص ، وغارقةٌ فيك انت .
ما ان تنهي هذه القصص حتّى تهمّ بالرحيل ، أنت لا تدري مدى كميّة الأسى الذي يتملكني في تلك اللحظه ، كم أود ان اقول لك ' إبقى لا ترحل ارجوك ، ' ، أود ان استمر في محادثتك و لكن كل الأحداث ، كل القصص تتركني وحيده ، طيب ماذا عنّي الا تريد سماع تفاصيل يومي ؟ ، أشعر احيانا بأنني ألعبُ دور الأخصائي النفسي في حياتك فقط ، ما إن يمتليء يومك بالأحاديث و القصص تأتي و تفرغ جيوبك لي .
على أي حال أنا مستمتعةٌ بسماعي لتفهاتك الجميله التي لا تُمل ، فأنا لستُ بالمتحدّث الجيّد .
 
.

هناك تعليق واحد:

  1. الأمر ليس بمنطقي أو الطبيعي، معشر الذكور هم من ينبغي أن يكثروا من الصمت لا الحديث!
    حسبك منه، دعيه يبحث عن غيرك، طالما لا يستمع إليك! لمَّ تغوين التعب؟

    ردحذف